Pages

الجمعة، ديسمبر 26، 2008

يسألونَ عنْ دَمِ البَعوضَةِ !!




في المَدرسةِ ..!



حكايَا و شَوارد ُ شَتّى




سَأحدثُكم عن ( طريفِ ) بعضِهَا ..


كانت مَعنا تمارسُ فلولاً من الصَّداقةِ ، غيرَ أَنها تُدركُ جليًّا أَن هناكَ بونٌ ثقافيٌ مذْهبي !



شَاركتنا مائدة الإفطارِ كثيراً ، فلمَا جاءَ ذلكَ اليّوم حدثَتني قَائلةً ..



ـ لمَاذا لا تأتينَ بـ ( تونةٍ ) عَربيَّة ؟؟!!



ـ قلتُ و هل صرنا نحاسبُ الأَسماكَ على جنسيتِها ؟؟!!



فأَجابت :



هل هي مذبوحةٌ على الطريقةِ الإسلامية ؟؟!!



و رغماً عن كلِ مُحاولاتي ألاّ أموتَ ضحكاً ،، صرختُ بأعلى قهقهةٍ عرفتُها في حياتي !!



ـ و هل يُذبحُ السَّمكُ ؟؟! و قد أثرنا عن البَحرِ أَنهُ : ( الطهورُ ماؤهُ ، الحلُ ميتَتُهُ ) ؟؟!!




نظرت إليَّ شزراً ، و قالت :



ـ لن أكونَ معكم على مائدةٍ ، و الـ ( ـتونةُ ) الأجنبيةُ تتربعُ عليها !




فلّما رأيتُ ذلكَ أحببتُ أَن أعطيها درساً ـ و حُجّةً ـ



فقلتُ : لعلها مغموسةٌ في زيتِ خنزيرٍ !!





،،


،




تأملتُ ما جَرى و قلتُ سبحانَ اللهِ





يقتُلونَ الحسينَ ، و يسألونَ عن دم البعوضَة !!






/




حكَايا نجمةٍ ..!










الجمعة، ديسمبر 12، 2008

رسولُ الحكايا !




احْتِضَّارٌ ، و أَعينٌ شاخِصَةٌ ، و أَنفاسٌ عَلى شَفَا جُرفٍ هَارٍ ..!


تَأبى فَواصِلُهُ إلا أَن تَتَصِلَ ..!

و تَأبى خَواطِرُهُ إلا التِجْوَال ..!

عُمُرُها الذَي سَيرحلُ كالفَراشِ ، و تَقتُلُهُ شُموعُ الذُهولِ ، و نَارُ الآسى ..!سَأجْمَعُ شَتَاتَ المِدَادِ ، و أَدْفِنُ رُوحَهُ المُنْهَكَةَ فِي غَيَّاهِبِ الزَّمَن ..!

سَأَدَعُهُ ..!

فَقدْ تتَوَقَفُ حكاياتُهُ للغَيْم .!

و تَرحَلُ خُطواتُهُ لِتَضْمَحِلَ كَسَوانِحِ ذِكرى هَارِبةٍ ..!

لَن ْ أَجعَلَ لِهُتَّافِ اليَّراعِ المُحتََضِرِ حُدوداً تُقَيِدُهُ ، أَو أَسوَاراً تَحْصُرُهُ .

سَأَدَعُهُ يَحكي عَن ... الشَّوقِ ..!

عنْ .. حَكَاياتِ المَطَرِ للزَّهرِ ، و غِنَاءِ اللَّهفَةِ للقَمَر ...!عَن حُروفِ الخَوفِ ، حينَ يَعبَثُ بِسُويدَاءِ الأَمَان ..!عَن مِدَادِ الشَّجَنِ ، و قَوارِعِ الوَهَن ..!

قَدْ يُبحِرُ و مَعِينُ زَوْرَقِهِ ذِكريَّاتُ لَيلى ، أو ابن زَيدُونَ الشِّعْر ، أَو حَتّى دَمعاتٍ عَصِيَّةً كَفارسِ بَني حَمْدان ..!

ثم سوفَ يَسْلُكُ مَدَارِجَ الأَلَمِ ، فَليسَ لَهُ عَنْ أَرضِهَا طَرِيقٌ ..!


سَيرسُمُهُ كَائناً مَعْتُوهَ الجَنَان ، مُشَّوهَ البَنان ، بِيدهِ دِمَاءُ الأَحلامِ ، و هَشِيمُ الأَمَل ..!



بَاتت خَواطِري تَهذي ، ربمَا حَان الوَداع !





/



حَكايا نَجمةٍ ..!

الثلاثاء، ديسمبر 09، 2008










بعضٌ من ثَرثرة !





الموعد : قطعٌ مدبرةٌ من ليالي الشِتاء !



و أزيزٌ صارخٌ من الصقيع ...!







المكان : مائدةُ الحَكايَا .. !









سأكونُ على موعدٍ مع أفواجٍ من الثرثرة ، و كعادتنا الجميلة لن أتوانى في أَن أُلقيها على مسامِعكم كلمَا حانَ الوقت !!







ارعوني سَمعكم و لا بأَسَ في أَن ـ تطلبوا ـ مني أَن أصمت ..!













شكري سحائبُ ودٍ هاطِلة !





/







حَكايا نجمة !

الأحد، ديسمبر 07، 2008

Powered By Blogger

يسألونَ عنْ دَمِ البَعوضَةِ !!




في المَدرسةِ ..!



حكايَا و شَوارد ُ شَتّى




سَأحدثُكم عن ( طريفِ ) بعضِهَا ..


كانت مَعنا تمارسُ فلولاً من الصَّداقةِ ، غيرَ أَنها تُدركُ جليًّا أَن هناكَ بونٌ ثقافيٌ مذْهبي !



شَاركتنا مائدة الإفطارِ كثيراً ، فلمَا جاءَ ذلكَ اليّوم حدثَتني قَائلةً ..



ـ لمَاذا لا تأتينَ بـ ( تونةٍ ) عَربيَّة ؟؟!!



ـ قلتُ و هل صرنا نحاسبُ الأَسماكَ على جنسيتِها ؟؟!!



فأَجابت :



هل هي مذبوحةٌ على الطريقةِ الإسلامية ؟؟!!



و رغماً عن كلِ مُحاولاتي ألاّ أموتَ ضحكاً ،، صرختُ بأعلى قهقهةٍ عرفتُها في حياتي !!



ـ و هل يُذبحُ السَّمكُ ؟؟! و قد أثرنا عن البَحرِ أَنهُ : ( الطهورُ ماؤهُ ، الحلُ ميتَتُهُ ) ؟؟!!




نظرت إليَّ شزراً ، و قالت :



ـ لن أكونَ معكم على مائدةٍ ، و الـ ( ـتونةُ ) الأجنبيةُ تتربعُ عليها !




فلّما رأيتُ ذلكَ أحببتُ أَن أعطيها درساً ـ و حُجّةً ـ



فقلتُ : لعلها مغموسةٌ في زيتِ خنزيرٍ !!





،،


،




تأملتُ ما جَرى و قلتُ سبحانَ اللهِ





يقتُلونَ الحسينَ ، و يسألونَ عن دم البعوضَة !!






/




حكَايا نجمةٍ ..!










رسولُ الحكايا !




احْتِضَّارٌ ، و أَعينٌ شاخِصَةٌ ، و أَنفاسٌ عَلى شَفَا جُرفٍ هَارٍ ..!


تَأبى فَواصِلُهُ إلا أَن تَتَصِلَ ..!

و تَأبى خَواطِرُهُ إلا التِجْوَال ..!

عُمُرُها الذَي سَيرحلُ كالفَراشِ ، و تَقتُلُهُ شُموعُ الذُهولِ ، و نَارُ الآسى ..!سَأجْمَعُ شَتَاتَ المِدَادِ ، و أَدْفِنُ رُوحَهُ المُنْهَكَةَ فِي غَيَّاهِبِ الزَّمَن ..!

سَأَدَعُهُ ..!

فَقدْ تتَوَقَفُ حكاياتُهُ للغَيْم .!

و تَرحَلُ خُطواتُهُ لِتَضْمَحِلَ كَسَوانِحِ ذِكرى هَارِبةٍ ..!

لَن ْ أَجعَلَ لِهُتَّافِ اليَّراعِ المُحتََضِرِ حُدوداً تُقَيِدُهُ ، أَو أَسوَاراً تَحْصُرُهُ .

سَأَدَعُهُ يَحكي عَن ... الشَّوقِ ..!

عنْ .. حَكَاياتِ المَطَرِ للزَّهرِ ، و غِنَاءِ اللَّهفَةِ للقَمَر ...!عَن حُروفِ الخَوفِ ، حينَ يَعبَثُ بِسُويدَاءِ الأَمَان ..!عَن مِدَادِ الشَّجَنِ ، و قَوارِعِ الوَهَن ..!

قَدْ يُبحِرُ و مَعِينُ زَوْرَقِهِ ذِكريَّاتُ لَيلى ، أو ابن زَيدُونَ الشِّعْر ، أَو حَتّى دَمعاتٍ عَصِيَّةً كَفارسِ بَني حَمْدان ..!

ثم سوفَ يَسْلُكُ مَدَارِجَ الأَلَمِ ، فَليسَ لَهُ عَنْ أَرضِهَا طَرِيقٌ ..!


سَيرسُمُهُ كَائناً مَعْتُوهَ الجَنَان ، مُشَّوهَ البَنان ، بِيدهِ دِمَاءُ الأَحلامِ ، و هَشِيمُ الأَمَل ..!



بَاتت خَواطِري تَهذي ، ربمَا حَان الوَداع !





/



حَكايا نَجمةٍ ..!









بعضٌ من ثَرثرة !





الموعد : قطعٌ مدبرةٌ من ليالي الشِتاء !



و أزيزٌ صارخٌ من الصقيع ...!







المكان : مائدةُ الحَكايَا .. !









سأكونُ على موعدٍ مع أفواجٍ من الثرثرة ، و كعادتنا الجميلة لن أتوانى في أَن أُلقيها على مسامِعكم كلمَا حانَ الوقت !!







ارعوني سَمعكم و لا بأَسَ في أَن ـ تطلبوا ـ مني أَن أصمت ..!













شكري سحائبُ ودٍ هاطِلة !





/







حَكايا نجمة !








عيدُكم مباركٌ و تقبل اللهُ منَا و منكم ..