في المَدرسةِ ..!
حكايَا و شَوارد ُ شَتّى
سَأحدثُكم عن ( طريفِ ) بعضِهَا ..
كانت مَعنا تمارسُ فلولاً من الصَّداقةِ ، غيرَ أَنها تُدركُ جليًّا أَن هناكَ بونٌ ثقافيٌ مذْهبي !
شَاركتنا مائدة الإفطارِ كثيراً ، فلمَا جاءَ ذلكَ اليّوم حدثَتني قَائلةً ..
ـ لمَاذا لا تأتينَ بـ ( تونةٍ ) عَربيَّة ؟؟!!
ـ قلتُ و هل صرنا نحاسبُ الأَسماكَ على جنسيتِها ؟؟!!
فأَجابت :
هل هي مذبوحةٌ على الطريقةِ الإسلامية ؟؟!!
و رغماً عن كلِ مُحاولاتي ألاّ أموتَ ضحكاً ،، صرختُ بأعلى قهقهةٍ عرفتُها في حياتي !!
ـ و هل يُذبحُ السَّمكُ ؟؟! و قد أثرنا عن البَحرِ أَنهُ : ( الطهورُ ماؤهُ ، الحلُ ميتَتُهُ ) ؟؟!!
نظرت إليَّ شزراً ، و قالت :
ـ لن أكونَ معكم على مائدةٍ ، و الـ ( ـتونةُ ) الأجنبيةُ تتربعُ عليها !
فلّما رأيتُ ذلكَ أحببتُ أَن أعطيها درساً ـ و حُجّةً ـ
فقلتُ : لعلها مغموسةٌ في زيتِ خنزيرٍ !!
،،
،
تأملتُ ما جَرى و قلتُ سبحانَ اللهِ
يقتُلونَ الحسينَ ، و يسألونَ عن دم البعوضَة !!
/
حكَايا نجمةٍ ..!