Pages

الجمعة، يونيو 25، 2010

جمعة باكية

جمعة باكية !


هذا اليوم ، لم يكُ استثنائيًا فحسب !

إنما كانَ باكيًا حدَّ الإنهاك ..!

و حتى الرغبةِ في الإنزواء و التغلغل عميقًا تحتَ أقرب غطاء .. أو قارورة مظلمة ... كالقبر !


تذكرتُ كم جمعة ٍحزينةٍ مرتْ ..

و هاهي تعود الآن ..


بذاتِ الملامح ِ ، و أناشيدِ الفقد !



رحمكِ اللهُ يا أم عبد الهَادي ، و جزاكِ الجنة .. و جعل ما أصابكِ تكفيرًا و رفعةً في الجنان ..



بكيتُكِ يومَ أن افترقنا و نحنُ نردد ..


تذكرت الزمان اللي مضى لي يوم جن الليل

.............. تذكرته و أنا عيوني من دموع العنا غرقى

تهل دموعي الحرى على هاك الزمن و تسيل

...............على خدودٍ محرقها على أيامها حرقى


و كانَ وعدُ اللقاء يحدونا ..

أما الآنَ فأبكيكِ و لا موعدَ لـ اللقاءِ إلا برحمةِ الباريء في جناتِ النعيمِ إن شاء الله .


بكيتُكِ و أنا أتذكر صغيريكِ كيفَ سينامانِ هذه الليلةَ دونكِ ؟!

و أي حضنٍ سيضُمهما الآن ؟!


رحمكِ الله ..

و رحمَ اللهُ أيامنا الخوالي ..


سأذكركِ ما حييتُ





/




حكايا نجمة ..!

الخميس، يونيو 24، 2010

حالة غضب ..!

أنا لا أحسن إلا الزمجرة !


غاضبةٌ أنا هذا المساء ، و لا شيءَ سوف يصبغُ رتابةَ الموقف..

حتى الصباح صدئت قطع السُكَّر فيه ..

غاضبةٌ أنا .. و أمي تصنعُ لي خبزًا كي أخرسَ ..

غيرَ أني لا أفعلها !


غاضبةٌ أنا .. فأخي الأكبر نهرني يوم كنتُ طفلةً ، و لا زلت حتى الآن أكرر غضبي

لم أخطئ حينها .. صدقوني !



غاضبةٌ أنا .. فلوحتي التي رسمتها هربت ألوانها ، و لم يبقَ إلا وصمةً من سواد !


غاضبةٌ أنا لأني كنتُ أعتقدُ أن مبادئنا الصغيرة لا تتبدل

لكننا قذفنا بها يومَ أن كبرنا ..


غاضبةٌ أنا فذكرياتي تحاصرني

و لهيبُ الأمسِ يطاردني

و هذا المساء .. ويحي .. لا أعرف إلا الغضب ..!!



/



حكايا نجمة ..!

الثلاثاء، يونيو 22، 2010




مَدْخَلْ :


أَنا و اليُّتْمُ نَتقَاسَمُ كَعْكَةَ المَّرَارةِ ، وَ نَهمسُ فِي جُنحِ الدُجَى أَنَّ الأَلمَ جِدُ قَريِن ..!

وَيْحَهُ ..!

كَيفَ يَسري فِي الأَجْسَادِ المُنْهَكَةِ ؛ فَيُحِيلُهَا رُكَاماً مِنْ سَوَاد ..!


وُصوُلْ :

أَقبَعُ مُلازِمَةً ذَلِكَ الجِدْثَ البَالِي ، لَرُبَّمَا أَكونُ بِقُربِهِ أَكثَرَ سَعَادَةً ، و أَقَلَ وَجْداً .

أَبكيِ .!

أَصْرُخُ ..!

أَتَوّجَعُ ..!


لَنْ يَكونَ هَذا إلاَ هَمسَة في أُذُنِ اليُّتْم .




نَجوى :


أَبيِ ! دَعني أَسكُبُ الهَمَّ عَلَى عَتَبَاتِ تُرَابِكَ .

دَعني أَكونُ لَظّىً مِنْ أَنِينٍ ، يُسَامِرُ الحَرْفَ البَائسَ ، فَيكونُ لَهُ بِهِ مَوْجٌ مُتَقَاذِفٌ تَحدُوهُ الآهُ أَلاَّ يَعْبُر .


اعتذار :

أعتَذِرُ إذْ أَني سَأُحِيلُ الصَّفْحَةَ أَنِيناً مِنْ جَوانِحِ الرُوحِ، لَرُبَّمَا لَنْ تَجِدُوا إلا أَن تَلطِمُوا خَدَّ الأَلمِ ، وَيْكَأَنَهُ لا مَفْر !




خُروج :


روحٌ يَتِيمَةٌ هَزَّها الضَّوْء ..!





/




حكايا نجمة ..!

فواصل

فَواصِل


،



وحدي هُنا أرقبُ الدجى أن يضمحل !




،

هربتْ كل القَوافي شجنًا


و بقي الركامُ على أفنانِ الهجير !




،


عاهدتُ الحَرْفَ على حينِ غرةٍ ..

فلم أكن للعهدِ أهلاً !




،


بائعةُ الريحانِ على مفارقِ الهمِ تشكو ساعةَ إنهاكِ الرَّياحينِ !



،



فاصلتي الأخيرةُ




أنا قطعةٌ من الليلِ ، و أديمٌ من الفَجر !




/



حكايا نجمة ..!

حكايا نجمة ..!

( 1 )
كرداءِ القَمر .. تحتوي قلبي ..
فتجعلهُ طائرًا من
الشوق !
( 2 )
حينَ ترسو الريحُ على خدِ الألم
ستجدُ للأنينِ معنى !
( 3 )
سأروي ظمأَ الهواجرِ حنينًا أقتاتهُ بضعَ قطراتٍ .. من مدادِ الفؤاد .
( 4 )
ذكرى ..
و تعودُ تسربلني من جديد
بقيودٍ تتغالظُ شدةً و تستطيلُ
أوّاه منكِ يا ذكرى .. كُلما قلتُ ذهبتِ عدتِ أشدّ و أقوى
تصرعينَ بقايا أملي بمقامعَ من حديد
و ترفلينَ في ثيابِ فرحي بلا وعد !
أنتِ يا ذكرى قاتلتي التي لا تستكينُ و لا تحيد !
/
حكايا نجمة ..!

الاثنين، يونيو 21، 2010

ماهر المعيقلي

ماهر المعيقلي

توقُ حياة !

غريب... وْما بقى من كل من أعْرِف... قصاصَة عظم
................................طعين... وكلّي جروحٍ (ورب اليود)... ما تبرا


سجين الرغبه وصمتي يقلّب في الشفاه البلْم
................................حيث الظل: مرآة السجين... بْليلةٍ حمرا




لأن الفقر... أكبر من حدود المرجله والاسم
................................ ما يملك يسوع الخبز وامّه مريم العذرا


لأنك يا رغيف أصبحت رمزٍ من رموز الحلم
...............................نامت لاجلك عيونٍ تشوف... وتكتب... وتقرا



إذا ما جاد لي حظي... وانا كلي شباب وعزم
.........................وش نفع المطر... لا صارت أوراق العمر صفرا؟!






/



حكايا نجمة ..!

الجمعة، يونيو 11، 2010

الصَّمتُ يجتثُ المدائنَ و الحقول !











,’

أنتَ شيءٌ لا يَتكرَرُ إلا في تَاريخِ اليَاقُوتِ ، و لا يَسْكُن إلا مُدُنَ الغَيْمِ ، و أشْرِعَةَ السَّحَابِ ، و شَوارعَ الجَانبِ القُدُسيّ من الأَحلامِ !

أنتَ شيءٌ من أَرَقٍ يَنْبُتُ على خَدِّ الأَنين !

لا تَسَلْني عنْ حَكَايَا البَيْلَسَانِ .. كيفَ تَغْدُو بينَ مِعْصَمَيْكَ شيئًا منْ مَرْمَر !

و لا تَسَلْني عَنْ الحُبِّ المُعَتّقِ برائِحَةِ أَنْفَاسِكَ ..

و لا عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرِكَ التي أَنْهَكَهَا طُولُ التَرَحُلِ ، و الوُقُوفُ علَى الأَرْصِفَةِ ..!

و لا عنْ عيْنَيّ كم أرقت جفنا ؟!

لا .. تَقُلْ أَنَّ انشِطَارَ الآمَالِ نَحنُ من صَنعنَاهُ ، أو رفَضْنَاهُ ..

و لا تَهَبْ للأَمواجِ فُرصةَ بأَنْ تُزَمجِرَ مرةً ؛ و أُخرى تُحطمُ ذلكَ الزَوْرَقْ !

حدْثني عنْ قَهوَتِكَ .. أَما زلتَ تحتَسِهَا مُرّةً ، وحيدةً ؟!

عن صحِيفتكَ .. و دفتي كتابكَ ، و خربشةِ هوامشكَ

عن هديلِ أقلامك ، و قواريرِ بيانكَ

حدثني عنْ نوباتِ الشُجُون ، و عنْ الطَريقِ الذي أَوحَشَ مُذْ بَاتت خُطَاكَ بعيدةً عَنهُ ..

حدثني عنْ طعمِ الغيابِ ، و سَاعاتِ الانتِظارِ ، كيفَ تَنْبِتُ علْقَمًا في قَاعٍ صَفْصَفٍ لا عِوَجَا فِيهِ و لا أَمْتَا .

حدْثني عنْ عَتباتِ الطفولةِ ، و مَدارجِ اللهو ، و ارتعاش الأمنيات .

عنْ الغُروبِ كيفَ احتضنَ آمالنَا ذاتَ حياةٍ ..!

عنْ ضجِيجِ ضّحكاتِكَ حينَ ترسمُ الأَمل ..!

حدْثني عن توابيتِ الأَمسِ ، وصناديقِ الوجْدِ ، و صمْتِ الأَزمنة .

كمْ يستَطيلُ الشّجو بالذكرياتِ ؛ فتُصْبِحُ رَهنًا للآسَى ، و للزوايَا التي يُحاصِرُهَا نَسْجُ أُنثى العَنْكَبُوت.

كيَفْ تَغْدُو النَوافِذُ لَهيبًا منَ الأَشواقِ ، و الأشْوَاك ؟!


حدثني .. فَإني لا أَزال اعتَلي السَّحابَ بْصَوتِكَ ..,’





/



حكايا نجمة ..!









Powered By Blogger

جمعة باكية

جمعة باكية !


هذا اليوم ، لم يكُ استثنائيًا فحسب !

إنما كانَ باكيًا حدَّ الإنهاك ..!

و حتى الرغبةِ في الإنزواء و التغلغل عميقًا تحتَ أقرب غطاء .. أو قارورة مظلمة ... كالقبر !


تذكرتُ كم جمعة ٍحزينةٍ مرتْ ..

و هاهي تعود الآن ..


بذاتِ الملامح ِ ، و أناشيدِ الفقد !



رحمكِ اللهُ يا أم عبد الهَادي ، و جزاكِ الجنة .. و جعل ما أصابكِ تكفيرًا و رفعةً في الجنان ..



بكيتُكِ يومَ أن افترقنا و نحنُ نردد ..


تذكرت الزمان اللي مضى لي يوم جن الليل

.............. تذكرته و أنا عيوني من دموع العنا غرقى

تهل دموعي الحرى على هاك الزمن و تسيل

...............على خدودٍ محرقها على أيامها حرقى


و كانَ وعدُ اللقاء يحدونا ..

أما الآنَ فأبكيكِ و لا موعدَ لـ اللقاءِ إلا برحمةِ الباريء في جناتِ النعيمِ إن شاء الله .


بكيتُكِ و أنا أتذكر صغيريكِ كيفَ سينامانِ هذه الليلةَ دونكِ ؟!

و أي حضنٍ سيضُمهما الآن ؟!


رحمكِ الله ..

و رحمَ اللهُ أيامنا الخوالي ..


سأذكركِ ما حييتُ





/




حكايا نجمة ..!

حالة غضب ..!

أنا لا أحسن إلا الزمجرة !


غاضبةٌ أنا هذا المساء ، و لا شيءَ سوف يصبغُ رتابةَ الموقف..

حتى الصباح صدئت قطع السُكَّر فيه ..

غاضبةٌ أنا .. و أمي تصنعُ لي خبزًا كي أخرسَ ..

غيرَ أني لا أفعلها !


غاضبةٌ أنا .. فأخي الأكبر نهرني يوم كنتُ طفلةً ، و لا زلت حتى الآن أكرر غضبي

لم أخطئ حينها .. صدقوني !



غاضبةٌ أنا .. فلوحتي التي رسمتها هربت ألوانها ، و لم يبقَ إلا وصمةً من سواد !


غاضبةٌ أنا لأني كنتُ أعتقدُ أن مبادئنا الصغيرة لا تتبدل

لكننا قذفنا بها يومَ أن كبرنا ..


غاضبةٌ أنا فذكرياتي تحاصرني

و لهيبُ الأمسِ يطاردني

و هذا المساء .. ويحي .. لا أعرف إلا الغضب ..!!



/



حكايا نجمة ..!




مَدْخَلْ :


أَنا و اليُّتْمُ نَتقَاسَمُ كَعْكَةَ المَّرَارةِ ، وَ نَهمسُ فِي جُنحِ الدُجَى أَنَّ الأَلمَ جِدُ قَريِن ..!

وَيْحَهُ ..!

كَيفَ يَسري فِي الأَجْسَادِ المُنْهَكَةِ ؛ فَيُحِيلُهَا رُكَاماً مِنْ سَوَاد ..!


وُصوُلْ :

أَقبَعُ مُلازِمَةً ذَلِكَ الجِدْثَ البَالِي ، لَرُبَّمَا أَكونُ بِقُربِهِ أَكثَرَ سَعَادَةً ، و أَقَلَ وَجْداً .

أَبكيِ .!

أَصْرُخُ ..!

أَتَوّجَعُ ..!


لَنْ يَكونَ هَذا إلاَ هَمسَة في أُذُنِ اليُّتْم .




نَجوى :


أَبيِ ! دَعني أَسكُبُ الهَمَّ عَلَى عَتَبَاتِ تُرَابِكَ .

دَعني أَكونُ لَظّىً مِنْ أَنِينٍ ، يُسَامِرُ الحَرْفَ البَائسَ ، فَيكونُ لَهُ بِهِ مَوْجٌ مُتَقَاذِفٌ تَحدُوهُ الآهُ أَلاَّ يَعْبُر .


اعتذار :

أعتَذِرُ إذْ أَني سَأُحِيلُ الصَّفْحَةَ أَنِيناً مِنْ جَوانِحِ الرُوحِ، لَرُبَّمَا لَنْ تَجِدُوا إلا أَن تَلطِمُوا خَدَّ الأَلمِ ، وَيْكَأَنَهُ لا مَفْر !




خُروج :


روحٌ يَتِيمَةٌ هَزَّها الضَّوْء ..!





/




حكايا نجمة ..!

فواصل

فَواصِل


،



وحدي هُنا أرقبُ الدجى أن يضمحل !




،

هربتْ كل القَوافي شجنًا


و بقي الركامُ على أفنانِ الهجير !




،


عاهدتُ الحَرْفَ على حينِ غرةٍ ..

فلم أكن للعهدِ أهلاً !




،


بائعةُ الريحانِ على مفارقِ الهمِ تشكو ساعةَ إنهاكِ الرَّياحينِ !



،



فاصلتي الأخيرةُ




أنا قطعةٌ من الليلِ ، و أديمٌ من الفَجر !




/



حكايا نجمة ..!

حكايا نجمة ..!

( 1 )
كرداءِ القَمر .. تحتوي قلبي ..
فتجعلهُ طائرًا من
الشوق !
( 2 )
حينَ ترسو الريحُ على خدِ الألم
ستجدُ للأنينِ معنى !
( 3 )
سأروي ظمأَ الهواجرِ حنينًا أقتاتهُ بضعَ قطراتٍ .. من مدادِ الفؤاد .
( 4 )
ذكرى ..
و تعودُ تسربلني من جديد
بقيودٍ تتغالظُ شدةً و تستطيلُ
أوّاه منكِ يا ذكرى .. كُلما قلتُ ذهبتِ عدتِ أشدّ و أقوى
تصرعينَ بقايا أملي بمقامعَ من حديد
و ترفلينَ في ثيابِ فرحي بلا وعد !
أنتِ يا ذكرى قاتلتي التي لا تستكينُ و لا تحيد !
/
حكايا نجمة ..!

ماهر المعيقلي

ماهر المعيقلي

توقُ حياة !

غريب... وْما بقى من كل من أعْرِف... قصاصَة عظم
................................طعين... وكلّي جروحٍ (ورب اليود)... ما تبرا


سجين الرغبه وصمتي يقلّب في الشفاه البلْم
................................حيث الظل: مرآة السجين... بْليلةٍ حمرا




لأن الفقر... أكبر من حدود المرجله والاسم
................................ ما يملك يسوع الخبز وامّه مريم العذرا


لأنك يا رغيف أصبحت رمزٍ من رموز الحلم
...............................نامت لاجلك عيونٍ تشوف... وتكتب... وتقرا



إذا ما جاد لي حظي... وانا كلي شباب وعزم
.........................وش نفع المطر... لا صارت أوراق العمر صفرا؟!






/



حكايا نجمة ..!

الصَّمتُ يجتثُ المدائنَ و الحقول !











,’

أنتَ شيءٌ لا يَتكرَرُ إلا في تَاريخِ اليَاقُوتِ ، و لا يَسْكُن إلا مُدُنَ الغَيْمِ ، و أشْرِعَةَ السَّحَابِ ، و شَوارعَ الجَانبِ القُدُسيّ من الأَحلامِ !

أنتَ شيءٌ من أَرَقٍ يَنْبُتُ على خَدِّ الأَنين !

لا تَسَلْني عنْ حَكَايَا البَيْلَسَانِ .. كيفَ تَغْدُو بينَ مِعْصَمَيْكَ شيئًا منْ مَرْمَر !

و لا تَسَلْني عَنْ الحُبِّ المُعَتّقِ برائِحَةِ أَنْفَاسِكَ ..

و لا عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرِكَ التي أَنْهَكَهَا طُولُ التَرَحُلِ ، و الوُقُوفُ علَى الأَرْصِفَةِ ..!

و لا عنْ عيْنَيّ كم أرقت جفنا ؟!

لا .. تَقُلْ أَنَّ انشِطَارَ الآمَالِ نَحنُ من صَنعنَاهُ ، أو رفَضْنَاهُ ..

و لا تَهَبْ للأَمواجِ فُرصةَ بأَنْ تُزَمجِرَ مرةً ؛ و أُخرى تُحطمُ ذلكَ الزَوْرَقْ !

حدْثني عنْ قَهوَتِكَ .. أَما زلتَ تحتَسِهَا مُرّةً ، وحيدةً ؟!

عن صحِيفتكَ .. و دفتي كتابكَ ، و خربشةِ هوامشكَ

عن هديلِ أقلامك ، و قواريرِ بيانكَ

حدثني عنْ نوباتِ الشُجُون ، و عنْ الطَريقِ الذي أَوحَشَ مُذْ بَاتت خُطَاكَ بعيدةً عَنهُ ..

حدثني عنْ طعمِ الغيابِ ، و سَاعاتِ الانتِظارِ ، كيفَ تَنْبِتُ علْقَمًا في قَاعٍ صَفْصَفٍ لا عِوَجَا فِيهِ و لا أَمْتَا .

حدْثني عنْ عَتباتِ الطفولةِ ، و مَدارجِ اللهو ، و ارتعاش الأمنيات .

عنْ الغُروبِ كيفَ احتضنَ آمالنَا ذاتَ حياةٍ ..!

عنْ ضجِيجِ ضّحكاتِكَ حينَ ترسمُ الأَمل ..!

حدْثني عن توابيتِ الأَمسِ ، وصناديقِ الوجْدِ ، و صمْتِ الأَزمنة .

كمْ يستَطيلُ الشّجو بالذكرياتِ ؛ فتُصْبِحُ رَهنًا للآسَى ، و للزوايَا التي يُحاصِرُهَا نَسْجُ أُنثى العَنْكَبُوت.

كيَفْ تَغْدُو النَوافِذُ لَهيبًا منَ الأَشواقِ ، و الأشْوَاك ؟!


حدثني .. فَإني لا أَزال اعتَلي السَّحابَ بْصَوتِكَ ..,’





/



حكايا نجمة ..!