الجمعة، يونيو 11، 2010
الصَّمتُ يجتثُ المدائنَ و الحقول !
,’
أنتَ شيءٌ لا يَتكرَرُ إلا في تَاريخِ اليَاقُوتِ ، و لا يَسْكُن إلا مُدُنَ الغَيْمِ ، و أشْرِعَةَ السَّحَابِ ، و شَوارعَ الجَانبِ القُدُسيّ من الأَحلامِ !
أنتَ شيءٌ من أَرَقٍ يَنْبُتُ على خَدِّ الأَنين !
لا تَسَلْني عنْ حَكَايَا البَيْلَسَانِ .. كيفَ تَغْدُو بينَ مِعْصَمَيْكَ شيئًا منْ مَرْمَر !
و لا تَسَلْني عَنْ الحُبِّ المُعَتّقِ برائِحَةِ أَنْفَاسِكَ ..
و لا عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرِكَ التي أَنْهَكَهَا طُولُ التَرَحُلِ ، و الوُقُوفُ علَى الأَرْصِفَةِ ..!
و لا عنْ عيْنَيّ كم أرقت جفنا ؟!
لا .. تَقُلْ أَنَّ انشِطَارَ الآمَالِ نَحنُ من صَنعنَاهُ ، أو رفَضْنَاهُ ..
و لا تَهَبْ للأَمواجِ فُرصةَ بأَنْ تُزَمجِرَ مرةً ؛ و أُخرى تُحطمُ ذلكَ الزَوْرَقْ !
حدْثني عنْ قَهوَتِكَ .. أَما زلتَ تحتَسِهَا مُرّةً ، وحيدةً ؟!
عن صحِيفتكَ .. و دفتي كتابكَ ، و خربشةِ هوامشكَ
عن هديلِ أقلامك ، و قواريرِ بيانكَ
حدثني عنْ نوباتِ الشُجُون ، و عنْ الطَريقِ الذي أَوحَشَ مُذْ بَاتت خُطَاكَ بعيدةً عَنهُ ..
حدثني عنْ طعمِ الغيابِ ، و سَاعاتِ الانتِظارِ ، كيفَ تَنْبِتُ علْقَمًا في قَاعٍ صَفْصَفٍ لا عِوَجَا فِيهِ و لا أَمْتَا .
حدْثني عنْ عَتباتِ الطفولةِ ، و مَدارجِ اللهو ، و ارتعاش الأمنيات .
عنْ الغُروبِ كيفَ احتضنَ آمالنَا ذاتَ حياةٍ ..!
عنْ ضجِيجِ ضّحكاتِكَ حينَ ترسمُ الأَمل ..!
حدْثني عن توابيتِ الأَمسِ ، وصناديقِ الوجْدِ ، و صمْتِ الأَزمنة .
كمْ يستَطيلُ الشّجو بالذكرياتِ ؛ فتُصْبِحُ رَهنًا للآسَى ، و للزوايَا التي يُحاصِرُهَا نَسْجُ أُنثى العَنْكَبُوت.
كيَفْ تَغْدُو النَوافِذُ لَهيبًا منَ الأَشواقِ ، و الأشْوَاك ؟!
حدثني .. فَإني لا أَزال اعتَلي السَّحابَ بْصَوتِكَ ..,’
/
حكايا نجمة ..!
مرسلة بواسطة
حكايا نجمة
في
الجمعة, يونيو 11, 2010
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة في Twitter
المشاركة في Facebook
ودْق
فيضُ اليّراع
الصَّمتُ يجتثُ المدائنَ و الحقول !
ودْق
فيضُ اليّراع
,’
أنتَ شيءٌ لا يَتكرَرُ إلا في تَاريخِ اليَاقُوتِ ، و لا يَسْكُن إلا مُدُنَ الغَيْمِ ، و أشْرِعَةَ السَّحَابِ ، و شَوارعَ الجَانبِ القُدُسيّ من الأَحلامِ !
أنتَ شيءٌ من أَرَقٍ يَنْبُتُ على خَدِّ الأَنين !
لا تَسَلْني عنْ حَكَايَا البَيْلَسَانِ .. كيفَ تَغْدُو بينَ مِعْصَمَيْكَ شيئًا منْ مَرْمَر !
و لا تَسَلْني عَنْ الحُبِّ المُعَتّقِ برائِحَةِ أَنْفَاسِكَ ..
و لا عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرِكَ التي أَنْهَكَهَا طُولُ التَرَحُلِ ، و الوُقُوفُ علَى الأَرْصِفَةِ ..!
و لا عنْ عيْنَيّ كم أرقت جفنا ؟!
لا .. تَقُلْ أَنَّ انشِطَارَ الآمَالِ نَحنُ من صَنعنَاهُ ، أو رفَضْنَاهُ ..
و لا تَهَبْ للأَمواجِ فُرصةَ بأَنْ تُزَمجِرَ مرةً ؛ و أُخرى تُحطمُ ذلكَ الزَوْرَقْ !
حدْثني عنْ قَهوَتِكَ .. أَما زلتَ تحتَسِهَا مُرّةً ، وحيدةً ؟!
عن صحِيفتكَ .. و دفتي كتابكَ ، و خربشةِ هوامشكَ
عن هديلِ أقلامك ، و قواريرِ بيانكَ
حدثني عنْ نوباتِ الشُجُون ، و عنْ الطَريقِ الذي أَوحَشَ مُذْ بَاتت خُطَاكَ بعيدةً عَنهُ ..
حدثني عنْ طعمِ الغيابِ ، و سَاعاتِ الانتِظارِ ، كيفَ تَنْبِتُ علْقَمًا في قَاعٍ صَفْصَفٍ لا عِوَجَا فِيهِ و لا أَمْتَا .
حدْثني عنْ عَتباتِ الطفولةِ ، و مَدارجِ اللهو ، و ارتعاش الأمنيات .
عنْ الغُروبِ كيفَ احتضنَ آمالنَا ذاتَ حياةٍ ..!
عنْ ضجِيجِ ضّحكاتِكَ حينَ ترسمُ الأَمل ..!
حدْثني عن توابيتِ الأَمسِ ، وصناديقِ الوجْدِ ، و صمْتِ الأَزمنة .
كمْ يستَطيلُ الشّجو بالذكرياتِ ؛ فتُصْبِحُ رَهنًا للآسَى ، و للزوايَا التي يُحاصِرُهَا نَسْجُ أُنثى العَنْكَبُوت.
كيَفْ تَغْدُو النَوافِذُ لَهيبًا منَ الأَشواقِ ، و الأشْوَاك ؟!
حدثني .. فَإني لا أَزال اعتَلي السَّحابَ بْصَوتِكَ ..,’
/
حكايا نجمة ..!