مرحبا بكم على نمارق ثرثرتي !
مرَ الأسبوعُ الأول بغيابٍ متقطع !
لازال الحالُ كما هو في بداية الأسبوع الأول ، الفرق الوحيد .. كان هناك طالبات !
كنتُ أعتقد أن من أتى هو عشرُ من في المدرسة
لكني تفاجأت أنهن جميعًا 17 طالبة ... و دام عزك يا وطن !
حملتُ كتبي ودلفتُ إلى صفي .. نظرتُ فإذا بي أمام طالبتين فقط !
أي صف أنتو ؟!
خامس .. سادس
ماذاااااا ؟!
قلت في نفسي هذه من عجائبِ الدُنيا ..صفانِ في صف ! و كل صفٍ بطالبةٍ واحدة !
مررررررررحباااا !
خرجتُ إلى الصفِ الآخر كيما أرى العجائب الأخرى
أبشركم كانتا اثنتينِ فقط !
سألت : أنتما صفانِ أم صف واحد ؟!
و ما حالي إلا كما يقول المصريون .. " اللي يتلسع من الشوربة بينفُخ في الزبادي " !
ثم أكملتُ رحلتي الإستكشافية
هذه المرة العدد 10 ، رقمٌ قياسي !
و لكن كالصفِ الأول اثنانِ في واحد
لا أعلم ما الهدف من دمج الصفوف بهذه الطريقة ، و هل حقًا سيستفيد الطالبُ من هكذا دمج !
الوزارة التي قررت لكل درس 45 دقيقة تجعله الآن في 22 دقيقة و نصف !
عجيبٌ أمر سلوكنا التعليمي !!
على مضض عشتُ التدريسَ هناك
المؤلم أنَّ الجهلَ هناكَ مُدقع ، و ضيقُ الأفقِ يستشري ، أتصدقون ! و رغمَ أني أتكلمُ الفصحى إلا أنَّ الطالبات لا يفهمنَ ما يقال
إحبااااااااط أقلُ ما يمكنُ أن أصفَ بهِ وضعي !
و تمرُ الأيام و الحالُ يزدادُ سوءًا بدءًا من الإدارة و مرورًا بالمعلمات و حتى الطالبات .
لا شيء يُوحي بالأمل ؛ و لا بوارقُهُ تلوحُ بالأُفق ..
من المحامدِ أنَّ البيئةَ كانت خصبةٌ للدعوةِ ، و قلما تجدُ بيئةً غضّةً كهذه ، و إن كان يسكُنها الجهل .
بدأتُ بتجهيز المُصلى ، رغمَ قلةِ الإمكاناتِ و العزوف ، فلما لم يجدي ذلكَ نقلتُ نشاطهُ إلى الإذاعةِ المدرسية
كانَ ذلكَ المكان متنفسًا ، رغمَ أن بعضَ المُعلمات اتخذنهُ مكاناً للنوم !
لا تعجبوا ... فأنتم في بلادِ العجائب !
..
من الفوائد ..
اصهر حجر اليأسِ بالعزم !
البذورُ إن لم تُسقَ تموت !
لا ترحل دونَ أثر !
/
حكايا نجمة ..!