Pages

الجمعة، سبتمبر 24، 2010

صفحةٌ ثانية !


مرحبا بكم على نمارق ثرثرتي !

مرَ الأسبوعُ الأول بغيابٍ متقطع !

لازال الحالُ كما هو في بداية الأسبوع الأول ، الفرق الوحيد .. كان هناك  طالبات !


كنتُ أعتقد أن من أتى هو عشرُ من في المدرسة 


لكني تفاجأت أنهن جميعًا 17 طالبة ... و دام عزك يا وطن !


حملتُ كتبي  ودلفتُ إلى صفي .. نظرتُ فإذا بي أمام طالبتين  فقط !

أي صف أنتو ؟!

خامس .. سادس 


ماذاااااا ؟!

قلت في نفسي هذه من عجائبِ الدُنيا ..صفانِ في صف ! و كل صفٍ بطالبةٍ واحدة !


مررررررررحباااا !


خرجتُ إلى الصفِ الآخر كيما أرى  العجائب الأخرى 


أبشركم  كانتا اثنتينِ فقط !


سألت : أنتما صفانِ أم صف واحد ؟!

و ما حالي إلا كما يقول المصريون .. " اللي يتلسع من الشوربة بينفُخ في الزبادي " !


ثم أكملتُ رحلتي الإستكشافية 


هذه المرة العدد 10 ، رقمٌ قياسي !

و لكن كالصفِ الأول اثنانِ في واحد 


لا أعلم ما الهدف من  دمج الصفوف بهذه الطريقة ، و هل حقًا سيستفيد الطالبُ من هكذا دمج !

الوزارة  التي قررت لكل درس 45 دقيقة تجعله الآن في 22 دقيقة و نصف !

عجيبٌ أمر سلوكنا التعليمي !!

على مضض عشتُ التدريسَ هناك 


المؤلم أنَّ الجهلَ هناكَ مُدقع ، و ضيقُ الأفقِ يستشري ، أتصدقون ! و رغمَ أني أتكلمُ الفصحى إلا أنَّ الطالبات لا يفهمنَ ما يقال 

إحبااااااااط  أقلُ ما يمكنُ أن أصفَ بهِ وضعي !

و تمرُ الأيام و الحالُ يزدادُ سوءًا  بدءًا من الإدارة و مرورًا بالمعلمات و حتى  الطالبات .

لا شيء يُوحي بالأمل ؛ و لا بوارقُهُ تلوحُ بالأُفق ..

من المحامدِ أنَّ البيئةَ كانت خصبةٌ للدعوةِ ، و قلما تجدُ بيئةً غضّةً  كهذه ، و إن كان يسكُنها الجهل  .

بدأتُ بتجهيز المُصلى ، رغمَ قلةِ الإمكاناتِ و العزوف ، فلما لم يجدي ذلكَ نقلتُ نشاطهُ إلى الإذاعةِ المدرسية 

كانَ ذلكَ المكان متنفسًا ، رغمَ أن بعضَ المُعلمات اتخذنهُ مكاناً للنوم ! 

لا تعجبوا ... فأنتم في بلادِ العجائب !


..


من الفوائد ..

اصهر حجر اليأسِ بالعزم ! 

البذورُ إن لم تُسقَ تموت !

لا ترحل دونَ أثر !



/

حكايا نجمة ..!








السبت، سبتمبر 18، 2010

يبه شلونك ؟!

قرأتُ في عينيها .. نظرةَ طفلةٍ يتيمةٍ حائرةٍ خائفةٍ ..

قد تعبت من النظر في الوجوه

و ملت تكرار السؤال .. أين أبي ؟

لتركن إلى زاويةٍ مظلمةٍ .. متسائلةً .. عن حال أبيها


يبه شلونك ؟! 





/



حكايا نجمة ..!

الجمعة، سبتمبر 17، 2010

صفحةٌ أولى .. على نمارقِ الثرثرة !


مرحبًا و ودًّا ..

قبيلَ الأسطرِ الأولى ، سأحكي من أَنا ! 


أنا واحدةٌ من الحكايا التي لا تنتهي ، و قصةٌ مشبعةٌ بالكثير .. !! 

تخصصي  رياضيات 

التعيين كان قُربَ المريخِ بفراسخ !! 

عملتُ خلالَ هذهِ المُدة في  3 مدارس ، لكلٍ منها   حكايا لا تنتهي ! 

..


إليكم الورقةَ الأولى ..! 




الإنطلاقة من الرياض ،  بإتجاه الغرب ، حتى إذا قطعنا ما يزيدُ عن المئتي كيلاً ( بالتثنية  ) انعطفنا جنوبًا ، و حدث و لا حرج !! 


الطريق  زراعي متهالك ، و مرتعٌ للماشيةِ و الإبل ، و لا معالمَ على الطريقِ سوى  إشاراتٍ لا مثيلَ لها ( غمارة وانيت مصدّي ) للدلالةِ على  مدخلِ الهجرة .

لا أعلم كم من المسافةِ قطعت لكنها  تصل إلى المئة  ، ثم لم يخلُ اليومُ من السُؤالِ ، حتى إذا وصلنا إلى  تلكَ الإشارةِ المميزةِ انعطفنا يسارًا في طريقٍ صحراوي ، لا معالمَ للحياةِ به .

مضى ثُلثُ ساعةٍ فإذا بمشارفِ الهجرةِ التي  لا  تتجاوزُ العشرةَ منازل .

هاهي المدرسة ، قالها لنا أحدُ الأطفالِ بعدما سألناهُ ..

فإذا بي أرى بيتًا متهالكًا ظاهرهُ العذابُ و لا أدري بما في باطنه ! 

لا أحدَ هناك !! 

عُدنا من حيثُ أتينا ، و تم رفع المباشرةِ في مكتبِ التربيةِ و التعليم .

أما عني وقتها فقد كنتُ أُكذبُ عيني و ما رأيتُ ، و أُمني  نفسي أن هناكَ خطأٌ في الإسم ، في التوجيه ، في أي شيء .. المهم ألاّ أكونَ هناك ..! 

بكيتُ في داخلي كثيرًا ، و عدتُ للصمتِ مجددًا .

انتهت هذه الرحلةُ  قبيلَ العصرِ، وصلت و كأني جُثةٌ هامدةٌ  نمتُ كثيرًا .

و أجملُ مافي الأمر أنهم قالوا لي لا تأتي إلا عندما تبدأ الدراسة .

..

اليوم السبت  18/ 8 / 1426 هـ .

بدأت الدراسة ، و تكرر الماراثون أعلاهُ لكن الفرق أنهُ بدأ قبل الفجرِ بساعات !! 

و مع كل هذا  أتيتُ و من معي   و لم نجد أحدًا ! 


وجدنا باب المدرسةِ مفتوح ، و هناك حذاء عند غرفة الحارس و عصا ، و لا أحد ! 


دخلتُ و زميلتي و كلٌ منا يعتريه الخوف مما سيرى ! 


 وجدنا أبوابًا مُفتّحةً و لا كائن يُذكر 

نظرنا يمينًا و يسارًا .. الترابُ يغطي الأمكنة .

دقيقةٌ صمتٍ سادتْ ..

أين نذهب ؟ قلتها لزميلتي التي كانت أشدَّ رعبًا مني ..! 


لاااا أدري ! 


بعد وقتٍ جاءت إحداهن ! 

و بدأت بالثرثرة .. و الأسئلةِ المتوالية 

من أنتما ؟ من أين ؟ أنتما معلمتان ؟ كيف جئتما ؟ و .. و ... ! 

شعرتُ أنّ الصُداعَ يزداد ! 


صمتت برهةً ثُمَّ قالت :

قرأتما في الصُحف قبل عام عن مقتل خادمة ؟! 

قلت: كأني أذكرُ ذلكَ 

قالت: تدررررررررون  أنه عندنا ، و هناك  فوق ذلك الجبلِ أمسكوا بالقاتل ! 

أنا و زميلتي .. أيقونةُ  رعب !!

ثُم قالت : تأخرتُ عليكم هذا اليومَ لأني لم أنم البارحة ..

قلتُ لألطفَ الجو : عسى ما شر ؟

قالت: واحد ( سكران ) أزعجنا طوال الليل ! 


أنا و هي  صدقًا لا أستطيع أن أقولَ إلا أن عينيّ طارتا ! 

قالت : كل ليلة على هذا الحال..

و الشرطة أينَ هم ؟

قالت: لا أحدَ هنا ! 


نظرتُ إلى زميلتي و قلت .. ابحثي عن  إرسال و دعينااااا نهرب ! 


...



حتى هذه اللحظة و كلما قرأتُ  هذه الصفحة تسألتُ لماذا حكتْ لنا هذا في أول لقاء ؟! 


نسيتُ أن أخبركم  من هي  ( بطلةُ ) اللقاءِ الأول ..

إنها المستخدمة ! 



إلى صفحةٍ أخرى قادمة ! 



كونوا بخير 




/



حكايا نجمة ..!





الخميس، سبتمبر 16، 2010

ثرثرة معلمات



قريبًا ..



سأخلعُ جلباب الصَّمْتِ ..


هنا سألقي بعضًا مما إلتصقَ  بذاكرتي المثقوبة  ..


و شَيءٌ من مذكراتي  المدرسيّة 




/


حكايا نجمةٍ ..!

همهماتٌ تقتاتُ الحَصير ..!!


همهماتٌ تقتاتُ الحَصير ..








،






حصَير .. بيتُ طين .. أنفاسٌ تختلط بالوهم ..



لا شيءَ يُؤكل ْ غير ُ الآسى !!




،




بتُ أُمارسُ طقوسَ الهذيان ..




كفرسٍ كُسرتْ قائمةُ روحِها ، و تترقبُ إبرة الموتِ الرحِيم !!







،


ارتكاس
أدلجَ إلى عمقِ الفؤادِ ، فلما وصل قعره انتبه و خرج !

لم يكن ذاكَ إلا محطةً مهترئة !

،

دمعة !

تنحت جانبًا .. ثم أخرجت قطعةً من إسفنج !

لا تلوموها فقد سمعت أنه شديدُ الامتصاص !!



فاصِلةٌ أخيرة !!






كسّرتُ أقلامي ، و بتُ أستجدي الأحلامَ يّراعاً !







/


حكايا نجمة ..!


الخميس، سبتمبر 09، 2010

و تأتي أيهَا العيدُ !

.. تأتي أيُهَا العيدُ .. و القلبُ ينوءُ بالجراح !
تأتي و أنفاسُ الصباحِ لم تكتسي بسمةَ الرّبيعِ ، و لا إشراقةَ النور ..
تأتي .. و الأحبابُ قد مضوا و رحلوا
و لا مواعيدَ لأفراحٍ تجمعنا ، أو تلم شعثنا !
تأتي .. !
و رياحُ الفقدِ تهبُ عاصفةً في بيداءِ الروح ..
لقد ارتحلوا ، و لا جدوى للشوق .. و لا عودةٌ تطفئ لظى الحنين .
كنتُ و لا زلتُ أُحبهم .. رغمًا عن الرحيلِ ، و مواقيتِ الوداع .
وداعًا .. لا لقاءَ إلى الحشرِ ..
و داعًا.. و لا عيدَ بعد اليومِ يجمعنا ..
وداعًا .. ضحكاتنا / همساتنا / أمانينا / أشواقنا / و الغضب ..!
وداعاً إلى روحٍ و ريحانٍ يجمعنا بإذن المولى .
كل عامٍ و أنتَ بخيرٍ يا فؤادي ..
/
حكايا نجمة ..!
Powered By Blogger

صفحةٌ ثانية !


مرحبا بكم على نمارق ثرثرتي !

مرَ الأسبوعُ الأول بغيابٍ متقطع !

لازال الحالُ كما هو في بداية الأسبوع الأول ، الفرق الوحيد .. كان هناك  طالبات !


كنتُ أعتقد أن من أتى هو عشرُ من في المدرسة 


لكني تفاجأت أنهن جميعًا 17 طالبة ... و دام عزك يا وطن !


حملتُ كتبي  ودلفتُ إلى صفي .. نظرتُ فإذا بي أمام طالبتين  فقط !

أي صف أنتو ؟!

خامس .. سادس 


ماذاااااا ؟!

قلت في نفسي هذه من عجائبِ الدُنيا ..صفانِ في صف ! و كل صفٍ بطالبةٍ واحدة !


مررررررررحباااا !


خرجتُ إلى الصفِ الآخر كيما أرى  العجائب الأخرى 


أبشركم  كانتا اثنتينِ فقط !


سألت : أنتما صفانِ أم صف واحد ؟!

و ما حالي إلا كما يقول المصريون .. " اللي يتلسع من الشوربة بينفُخ في الزبادي " !


ثم أكملتُ رحلتي الإستكشافية 


هذه المرة العدد 10 ، رقمٌ قياسي !

و لكن كالصفِ الأول اثنانِ في واحد 


لا أعلم ما الهدف من  دمج الصفوف بهذه الطريقة ، و هل حقًا سيستفيد الطالبُ من هكذا دمج !

الوزارة  التي قررت لكل درس 45 دقيقة تجعله الآن في 22 دقيقة و نصف !

عجيبٌ أمر سلوكنا التعليمي !!

على مضض عشتُ التدريسَ هناك 


المؤلم أنَّ الجهلَ هناكَ مُدقع ، و ضيقُ الأفقِ يستشري ، أتصدقون ! و رغمَ أني أتكلمُ الفصحى إلا أنَّ الطالبات لا يفهمنَ ما يقال 

إحبااااااااط  أقلُ ما يمكنُ أن أصفَ بهِ وضعي !

و تمرُ الأيام و الحالُ يزدادُ سوءًا  بدءًا من الإدارة و مرورًا بالمعلمات و حتى  الطالبات .

لا شيء يُوحي بالأمل ؛ و لا بوارقُهُ تلوحُ بالأُفق ..

من المحامدِ أنَّ البيئةَ كانت خصبةٌ للدعوةِ ، و قلما تجدُ بيئةً غضّةً  كهذه ، و إن كان يسكُنها الجهل  .

بدأتُ بتجهيز المُصلى ، رغمَ قلةِ الإمكاناتِ و العزوف ، فلما لم يجدي ذلكَ نقلتُ نشاطهُ إلى الإذاعةِ المدرسية 

كانَ ذلكَ المكان متنفسًا ، رغمَ أن بعضَ المُعلمات اتخذنهُ مكاناً للنوم ! 

لا تعجبوا ... فأنتم في بلادِ العجائب !


..


من الفوائد ..

اصهر حجر اليأسِ بالعزم ! 

البذورُ إن لم تُسقَ تموت !

لا ترحل دونَ أثر !



/

حكايا نجمة ..!








يبه شلونك ؟!

قرأتُ في عينيها .. نظرةَ طفلةٍ يتيمةٍ حائرةٍ خائفةٍ ..

قد تعبت من النظر في الوجوه

و ملت تكرار السؤال .. أين أبي ؟

لتركن إلى زاويةٍ مظلمةٍ .. متسائلةً .. عن حال أبيها


يبه شلونك ؟! 





/



حكايا نجمة ..!

صفحةٌ أولى .. على نمارقِ الثرثرة !


مرحبًا و ودًّا ..

قبيلَ الأسطرِ الأولى ، سأحكي من أَنا ! 


أنا واحدةٌ من الحكايا التي لا تنتهي ، و قصةٌ مشبعةٌ بالكثير .. !! 

تخصصي  رياضيات 

التعيين كان قُربَ المريخِ بفراسخ !! 

عملتُ خلالَ هذهِ المُدة في  3 مدارس ، لكلٍ منها   حكايا لا تنتهي ! 

..


إليكم الورقةَ الأولى ..! 




الإنطلاقة من الرياض ،  بإتجاه الغرب ، حتى إذا قطعنا ما يزيدُ عن المئتي كيلاً ( بالتثنية  ) انعطفنا جنوبًا ، و حدث و لا حرج !! 


الطريق  زراعي متهالك ، و مرتعٌ للماشيةِ و الإبل ، و لا معالمَ على الطريقِ سوى  إشاراتٍ لا مثيلَ لها ( غمارة وانيت مصدّي ) للدلالةِ على  مدخلِ الهجرة .

لا أعلم كم من المسافةِ قطعت لكنها  تصل إلى المئة  ، ثم لم يخلُ اليومُ من السُؤالِ ، حتى إذا وصلنا إلى  تلكَ الإشارةِ المميزةِ انعطفنا يسارًا في طريقٍ صحراوي ، لا معالمَ للحياةِ به .

مضى ثُلثُ ساعةٍ فإذا بمشارفِ الهجرةِ التي  لا  تتجاوزُ العشرةَ منازل .

هاهي المدرسة ، قالها لنا أحدُ الأطفالِ بعدما سألناهُ ..

فإذا بي أرى بيتًا متهالكًا ظاهرهُ العذابُ و لا أدري بما في باطنه ! 

لا أحدَ هناك !! 

عُدنا من حيثُ أتينا ، و تم رفع المباشرةِ في مكتبِ التربيةِ و التعليم .

أما عني وقتها فقد كنتُ أُكذبُ عيني و ما رأيتُ ، و أُمني  نفسي أن هناكَ خطأٌ في الإسم ، في التوجيه ، في أي شيء .. المهم ألاّ أكونَ هناك ..! 

بكيتُ في داخلي كثيرًا ، و عدتُ للصمتِ مجددًا .

انتهت هذه الرحلةُ  قبيلَ العصرِ، وصلت و كأني جُثةٌ هامدةٌ  نمتُ كثيرًا .

و أجملُ مافي الأمر أنهم قالوا لي لا تأتي إلا عندما تبدأ الدراسة .

..

اليوم السبت  18/ 8 / 1426 هـ .

بدأت الدراسة ، و تكرر الماراثون أعلاهُ لكن الفرق أنهُ بدأ قبل الفجرِ بساعات !! 

و مع كل هذا  أتيتُ و من معي   و لم نجد أحدًا ! 


وجدنا باب المدرسةِ مفتوح ، و هناك حذاء عند غرفة الحارس و عصا ، و لا أحد ! 


دخلتُ و زميلتي و كلٌ منا يعتريه الخوف مما سيرى ! 


 وجدنا أبوابًا مُفتّحةً و لا كائن يُذكر 

نظرنا يمينًا و يسارًا .. الترابُ يغطي الأمكنة .

دقيقةٌ صمتٍ سادتْ ..

أين نذهب ؟ قلتها لزميلتي التي كانت أشدَّ رعبًا مني ..! 


لاااا أدري ! 


بعد وقتٍ جاءت إحداهن ! 

و بدأت بالثرثرة .. و الأسئلةِ المتوالية 

من أنتما ؟ من أين ؟ أنتما معلمتان ؟ كيف جئتما ؟ و .. و ... ! 

شعرتُ أنّ الصُداعَ يزداد ! 


صمتت برهةً ثُمَّ قالت :

قرأتما في الصُحف قبل عام عن مقتل خادمة ؟! 

قلت: كأني أذكرُ ذلكَ 

قالت: تدررررررررون  أنه عندنا ، و هناك  فوق ذلك الجبلِ أمسكوا بالقاتل ! 

أنا و زميلتي .. أيقونةُ  رعب !!

ثُم قالت : تأخرتُ عليكم هذا اليومَ لأني لم أنم البارحة ..

قلتُ لألطفَ الجو : عسى ما شر ؟

قالت: واحد ( سكران ) أزعجنا طوال الليل ! 


أنا و هي  صدقًا لا أستطيع أن أقولَ إلا أن عينيّ طارتا ! 

قالت : كل ليلة على هذا الحال..

و الشرطة أينَ هم ؟

قالت: لا أحدَ هنا ! 


نظرتُ إلى زميلتي و قلت .. ابحثي عن  إرسال و دعينااااا نهرب ! 


...



حتى هذه اللحظة و كلما قرأتُ  هذه الصفحة تسألتُ لماذا حكتْ لنا هذا في أول لقاء ؟! 


نسيتُ أن أخبركم  من هي  ( بطلةُ ) اللقاءِ الأول ..

إنها المستخدمة ! 



إلى صفحةٍ أخرى قادمة ! 



كونوا بخير 




/



حكايا نجمة ..!





ثرثرة معلمات



قريبًا ..



سأخلعُ جلباب الصَّمْتِ ..


هنا سألقي بعضًا مما إلتصقَ  بذاكرتي المثقوبة  ..


و شَيءٌ من مذكراتي  المدرسيّة 




/


حكايا نجمةٍ ..!

همهماتٌ تقتاتُ الحَصير ..!!


همهماتٌ تقتاتُ الحَصير ..








،






حصَير .. بيتُ طين .. أنفاسٌ تختلط بالوهم ..



لا شيءَ يُؤكل ْ غير ُ الآسى !!




،




بتُ أُمارسُ طقوسَ الهذيان ..




كفرسٍ كُسرتْ قائمةُ روحِها ، و تترقبُ إبرة الموتِ الرحِيم !!







،


ارتكاس
أدلجَ إلى عمقِ الفؤادِ ، فلما وصل قعره انتبه و خرج !

لم يكن ذاكَ إلا محطةً مهترئة !

،

دمعة !

تنحت جانبًا .. ثم أخرجت قطعةً من إسفنج !

لا تلوموها فقد سمعت أنه شديدُ الامتصاص !!



فاصِلةٌ أخيرة !!






كسّرتُ أقلامي ، و بتُ أستجدي الأحلامَ يّراعاً !







/


حكايا نجمة ..!


و تأتي أيهَا العيدُ !

.. تأتي أيُهَا العيدُ .. و القلبُ ينوءُ بالجراح !
تأتي و أنفاسُ الصباحِ لم تكتسي بسمةَ الرّبيعِ ، و لا إشراقةَ النور ..
تأتي .. و الأحبابُ قد مضوا و رحلوا
و لا مواعيدَ لأفراحٍ تجمعنا ، أو تلم شعثنا !
تأتي .. !
و رياحُ الفقدِ تهبُ عاصفةً في بيداءِ الروح ..
لقد ارتحلوا ، و لا جدوى للشوق .. و لا عودةٌ تطفئ لظى الحنين .
كنتُ و لا زلتُ أُحبهم .. رغمًا عن الرحيلِ ، و مواقيتِ الوداع .
وداعًا .. لا لقاءَ إلى الحشرِ ..
و داعًا.. و لا عيدَ بعد اليومِ يجمعنا ..
وداعًا .. ضحكاتنا / همساتنا / أمانينا / أشواقنا / و الغضب ..!
وداعاً إلى روحٍ و ريحانٍ يجمعنا بإذن المولى .
كل عامٍ و أنتَ بخيرٍ يا فؤادي ..
/
حكايا نجمة ..!