Pages

الجمعة، سبتمبر 17، 2010

صفحةٌ أولى .. على نمارقِ الثرثرة !


مرحبًا و ودًّا ..

قبيلَ الأسطرِ الأولى ، سأحكي من أَنا ! 


أنا واحدةٌ من الحكايا التي لا تنتهي ، و قصةٌ مشبعةٌ بالكثير .. !! 

تخصصي  رياضيات 

التعيين كان قُربَ المريخِ بفراسخ !! 

عملتُ خلالَ هذهِ المُدة في  3 مدارس ، لكلٍ منها   حكايا لا تنتهي ! 

..


إليكم الورقةَ الأولى ..! 




الإنطلاقة من الرياض ،  بإتجاه الغرب ، حتى إذا قطعنا ما يزيدُ عن المئتي كيلاً ( بالتثنية  ) انعطفنا جنوبًا ، و حدث و لا حرج !! 


الطريق  زراعي متهالك ، و مرتعٌ للماشيةِ و الإبل ، و لا معالمَ على الطريقِ سوى  إشاراتٍ لا مثيلَ لها ( غمارة وانيت مصدّي ) للدلالةِ على  مدخلِ الهجرة .

لا أعلم كم من المسافةِ قطعت لكنها  تصل إلى المئة  ، ثم لم يخلُ اليومُ من السُؤالِ ، حتى إذا وصلنا إلى  تلكَ الإشارةِ المميزةِ انعطفنا يسارًا في طريقٍ صحراوي ، لا معالمَ للحياةِ به .

مضى ثُلثُ ساعةٍ فإذا بمشارفِ الهجرةِ التي  لا  تتجاوزُ العشرةَ منازل .

هاهي المدرسة ، قالها لنا أحدُ الأطفالِ بعدما سألناهُ ..

فإذا بي أرى بيتًا متهالكًا ظاهرهُ العذابُ و لا أدري بما في باطنه ! 

لا أحدَ هناك !! 

عُدنا من حيثُ أتينا ، و تم رفع المباشرةِ في مكتبِ التربيةِ و التعليم .

أما عني وقتها فقد كنتُ أُكذبُ عيني و ما رأيتُ ، و أُمني  نفسي أن هناكَ خطأٌ في الإسم ، في التوجيه ، في أي شيء .. المهم ألاّ أكونَ هناك ..! 

بكيتُ في داخلي كثيرًا ، و عدتُ للصمتِ مجددًا .

انتهت هذه الرحلةُ  قبيلَ العصرِ، وصلت و كأني جُثةٌ هامدةٌ  نمتُ كثيرًا .

و أجملُ مافي الأمر أنهم قالوا لي لا تأتي إلا عندما تبدأ الدراسة .

..

اليوم السبت  18/ 8 / 1426 هـ .

بدأت الدراسة ، و تكرر الماراثون أعلاهُ لكن الفرق أنهُ بدأ قبل الفجرِ بساعات !! 

و مع كل هذا  أتيتُ و من معي   و لم نجد أحدًا ! 


وجدنا باب المدرسةِ مفتوح ، و هناك حذاء عند غرفة الحارس و عصا ، و لا أحد ! 


دخلتُ و زميلتي و كلٌ منا يعتريه الخوف مما سيرى ! 


 وجدنا أبوابًا مُفتّحةً و لا كائن يُذكر 

نظرنا يمينًا و يسارًا .. الترابُ يغطي الأمكنة .

دقيقةٌ صمتٍ سادتْ ..

أين نذهب ؟ قلتها لزميلتي التي كانت أشدَّ رعبًا مني ..! 


لاااا أدري ! 


بعد وقتٍ جاءت إحداهن ! 

و بدأت بالثرثرة .. و الأسئلةِ المتوالية 

من أنتما ؟ من أين ؟ أنتما معلمتان ؟ كيف جئتما ؟ و .. و ... ! 

شعرتُ أنّ الصُداعَ يزداد ! 


صمتت برهةً ثُمَّ قالت :

قرأتما في الصُحف قبل عام عن مقتل خادمة ؟! 

قلت: كأني أذكرُ ذلكَ 

قالت: تدررررررررون  أنه عندنا ، و هناك  فوق ذلك الجبلِ أمسكوا بالقاتل ! 

أنا و زميلتي .. أيقونةُ  رعب !!

ثُم قالت : تأخرتُ عليكم هذا اليومَ لأني لم أنم البارحة ..

قلتُ لألطفَ الجو : عسى ما شر ؟

قالت: واحد ( سكران ) أزعجنا طوال الليل ! 


أنا و هي  صدقًا لا أستطيع أن أقولَ إلا أن عينيّ طارتا ! 

قالت : كل ليلة على هذا الحال..

و الشرطة أينَ هم ؟

قالت: لا أحدَ هنا ! 


نظرتُ إلى زميلتي و قلت .. ابحثي عن  إرسال و دعينااااا نهرب ! 


...



حتى هذه اللحظة و كلما قرأتُ  هذه الصفحة تسألتُ لماذا حكتْ لنا هذا في أول لقاء ؟! 


نسيتُ أن أخبركم  من هي  ( بطلةُ ) اللقاءِ الأول ..

إنها المستخدمة ! 



إلى صفحةٍ أخرى قادمة ! 



كونوا بخير 




/



حكايا نجمة ..!





Powered By Blogger

صفحةٌ أولى .. على نمارقِ الثرثرة !


مرحبًا و ودًّا ..

قبيلَ الأسطرِ الأولى ، سأحكي من أَنا ! 


أنا واحدةٌ من الحكايا التي لا تنتهي ، و قصةٌ مشبعةٌ بالكثير .. !! 

تخصصي  رياضيات 

التعيين كان قُربَ المريخِ بفراسخ !! 

عملتُ خلالَ هذهِ المُدة في  3 مدارس ، لكلٍ منها   حكايا لا تنتهي ! 

..


إليكم الورقةَ الأولى ..! 




الإنطلاقة من الرياض ،  بإتجاه الغرب ، حتى إذا قطعنا ما يزيدُ عن المئتي كيلاً ( بالتثنية  ) انعطفنا جنوبًا ، و حدث و لا حرج !! 


الطريق  زراعي متهالك ، و مرتعٌ للماشيةِ و الإبل ، و لا معالمَ على الطريقِ سوى  إشاراتٍ لا مثيلَ لها ( غمارة وانيت مصدّي ) للدلالةِ على  مدخلِ الهجرة .

لا أعلم كم من المسافةِ قطعت لكنها  تصل إلى المئة  ، ثم لم يخلُ اليومُ من السُؤالِ ، حتى إذا وصلنا إلى  تلكَ الإشارةِ المميزةِ انعطفنا يسارًا في طريقٍ صحراوي ، لا معالمَ للحياةِ به .

مضى ثُلثُ ساعةٍ فإذا بمشارفِ الهجرةِ التي  لا  تتجاوزُ العشرةَ منازل .

هاهي المدرسة ، قالها لنا أحدُ الأطفالِ بعدما سألناهُ ..

فإذا بي أرى بيتًا متهالكًا ظاهرهُ العذابُ و لا أدري بما في باطنه ! 

لا أحدَ هناك !! 

عُدنا من حيثُ أتينا ، و تم رفع المباشرةِ في مكتبِ التربيةِ و التعليم .

أما عني وقتها فقد كنتُ أُكذبُ عيني و ما رأيتُ ، و أُمني  نفسي أن هناكَ خطأٌ في الإسم ، في التوجيه ، في أي شيء .. المهم ألاّ أكونَ هناك ..! 

بكيتُ في داخلي كثيرًا ، و عدتُ للصمتِ مجددًا .

انتهت هذه الرحلةُ  قبيلَ العصرِ، وصلت و كأني جُثةٌ هامدةٌ  نمتُ كثيرًا .

و أجملُ مافي الأمر أنهم قالوا لي لا تأتي إلا عندما تبدأ الدراسة .

..

اليوم السبت  18/ 8 / 1426 هـ .

بدأت الدراسة ، و تكرر الماراثون أعلاهُ لكن الفرق أنهُ بدأ قبل الفجرِ بساعات !! 

و مع كل هذا  أتيتُ و من معي   و لم نجد أحدًا ! 


وجدنا باب المدرسةِ مفتوح ، و هناك حذاء عند غرفة الحارس و عصا ، و لا أحد ! 


دخلتُ و زميلتي و كلٌ منا يعتريه الخوف مما سيرى ! 


 وجدنا أبوابًا مُفتّحةً و لا كائن يُذكر 

نظرنا يمينًا و يسارًا .. الترابُ يغطي الأمكنة .

دقيقةٌ صمتٍ سادتْ ..

أين نذهب ؟ قلتها لزميلتي التي كانت أشدَّ رعبًا مني ..! 


لاااا أدري ! 


بعد وقتٍ جاءت إحداهن ! 

و بدأت بالثرثرة .. و الأسئلةِ المتوالية 

من أنتما ؟ من أين ؟ أنتما معلمتان ؟ كيف جئتما ؟ و .. و ... ! 

شعرتُ أنّ الصُداعَ يزداد ! 


صمتت برهةً ثُمَّ قالت :

قرأتما في الصُحف قبل عام عن مقتل خادمة ؟! 

قلت: كأني أذكرُ ذلكَ 

قالت: تدررررررررون  أنه عندنا ، و هناك  فوق ذلك الجبلِ أمسكوا بالقاتل ! 

أنا و زميلتي .. أيقونةُ  رعب !!

ثُم قالت : تأخرتُ عليكم هذا اليومَ لأني لم أنم البارحة ..

قلتُ لألطفَ الجو : عسى ما شر ؟

قالت: واحد ( سكران ) أزعجنا طوال الليل ! 


أنا و هي  صدقًا لا أستطيع أن أقولَ إلا أن عينيّ طارتا ! 

قالت : كل ليلة على هذا الحال..

و الشرطة أينَ هم ؟

قالت: لا أحدَ هنا ! 


نظرتُ إلى زميلتي و قلت .. ابحثي عن  إرسال و دعينااااا نهرب ! 


...



حتى هذه اللحظة و كلما قرأتُ  هذه الصفحة تسألتُ لماذا حكتْ لنا هذا في أول لقاء ؟! 


نسيتُ أن أخبركم  من هي  ( بطلةُ ) اللقاءِ الأول ..

إنها المستخدمة ! 



إلى صفحةٍ أخرى قادمة ! 



كونوا بخير 




/



حكايا نجمة ..!