
احْتِضَّارٌ ، و أَعينٌ شاخِصَةٌ ، و أَنفاسٌ عَلى شَفَا جُرفٍ هَارٍ ..!
تَأبى فَواصِلُهُ إلا أَن تَتَصِلَ ..!
و تَأبى خَواطِرُهُ إلا التِجْوَال ..!
عُمُرُها الذَي سَيرحلُ كالفَراشِ ، و تَقتُلُهُ شُموعُ الذُهولِ ، و نَارُ الآسى ..!سَأجْمَعُ شَتَاتَ المِدَادِ ، و أَدْفِنُ رُوحَهُ المُنْهَكَةَ فِي غَيَّاهِبِ الزَّمَن ..!
سَأَدَعُهُ ..!
فَقدْ تتَوَقَفُ حكاياتُهُ للغَيْم .!
و تَرحَلُ خُطواتُهُ لِتَضْمَحِلَ كَسَوانِحِ ذِكرى هَارِبةٍ ..!
لَن ْ أَجعَلَ لِهُتَّافِ اليَّراعِ المُحتََضِرِ حُدوداً تُقَيِدُهُ ، أَو أَسوَاراً تَحْصُرُهُ .
سَأَدَعُهُ يَحكي عَن ... الشَّوقِ ..!
عنْ .. حَكَاياتِ المَطَرِ للزَّهرِ ، و غِنَاءِ اللَّهفَةِ للقَمَر ...!عَن حُروفِ الخَوفِ ، حينَ يَعبَثُ بِسُويدَاءِ الأَمَان ..!عَن مِدَادِ الشَّجَنِ ، و قَوارِعِ الوَهَن ..!
قَدْ يُبحِرُ و مَعِينُ زَوْرَقِهِ ذِكريَّاتُ لَيلى ، أو ابن زَيدُونَ الشِّعْر ، أَو حَتّى دَمعاتٍ عَصِيَّةً كَفارسِ بَني حَمْدان ..!
ثم سوفَ يَسْلُكُ مَدَارِجَ الأَلَمِ ، فَليسَ لَهُ عَنْ أَرضِهَا طَرِيقٌ ..!
سَيرسُمُهُ كَائناً مَعْتُوهَ الجَنَان ، مُشَّوهَ البَنان ، بِيدهِ دِمَاءُ الأَحلامِ ، و هَشِيمُ الأَمَل ..!
بَاتت خَواطِري تَهذي ، ربمَا حَان الوَداع !
/
حَكايا نَجمةٍ ..!