المكان ..
على الجانبِ الآخر من المقعد الخالي .. ثمةَ ألف حكاية !
.
و ترحل يا فيصل .. رغمًا عن القلوبِ التي سكنتها ، و الحوائط التي ارتسم طيفُكَ بها !
ترحلُ و هذه الأحلام تنسجُ خيوط اللقاء ..
و تلتهم كعكة الذكرياتِ كل صبحٍ ، برفقةِ فنجانِ قهوةٍ تشتكي هجرَ السُكّر .
و تغدو باحثةً في وجوه الآخرين ، عن قطعةِ ابتسامتك ، و ضجّة صوتك !
تموتُ يا فيصل ، و ذاك الشوقُ لا يموت !
يرهقني ... يُشجيني .. ُيبكني
يجعلني ألوذُ بجدارٍ مشروخِ الذاكرة ، مكفهرِ الملامح !
أستعيدُ كل لحظةٍ عبرتْ بي
كنا يومًا هنا !
و حكينا كذا و كذا !
تضاربنا !
لعبنا !
و انتشت أيامنا سَعْدًا !
تموتُ ...! و هذه البسماتُ من خلفكَ لا تموت !
يترددُ صَداها كل حين !
ثلاثة عشرَ عامًا و الآسى هو الآسى ..
و بقايا المُتكأ ِ تتنفسُ فيه رائحة الغياب .
ثلاثة عشرَ شَرخًا في عمر الأحلام ، و فؤاد الأيام و قلبَ أختك !!
/
حكايا نجمة ..!