Pages

الخميس، ديسمبر 16، 2010

كنتُ في " مِـنَـى " !


صباحُكم / مساؤكم  رحماتٌ تتوالى ..


:. من فضلِ ربي أن يسرَ لي  آداء فريضة الحجِ  عام 1431هـ .

و كم كانت تلكَ الرحلةٌ  قطعةً من الذهولِ ، وددتُ لو أنها تكونَ كل شهرٍ فأحظى بهَا كثيرًا ..

ذهبتُ و الشوقُ يحدوني ، و الروحُ تصّعدُ في سَماءِ الروحانية ..

لما أحرمتُ بالنُسُكِ ، و رتّلَ لساني و قلبي " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ "بكيتُ فرحًا و شَوقًا ، فما عدتُ أدري ما أقول ! 

كانت نبضاتُ قلبي تسبقُني ، تمنيتُ أن " وادي مَحْرَمَ "  وقتها   قطعةً من "مِـنَـى " أرضِ الذّاكرينَ ، و مبيت العابدينَ " .

شَعرتُ أنَّ الطريقَ جِدُّ طويل ! 

و الشوقُ يجرفُني فلا أستطيعُ أن أُطيقه ..

تدّرجتُ مع " الهَــدَا " و أنا ألهجُ " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ " و كأني بها تستقِرُ في السَّحَابِ ! 

كأني بالطيورِ حينَها تُغردُ فرحًا  لي و ابتهاجًا .

و تلكَ الشّمسُ تضّحكُ سُرورًا ..

رُبَّما تظنونَ أني أركبُ زورقَ المُبالغةِ  ، لكن .. و الذي لا إله إلا هو إنَّ كل حرفٍ  هو عُشْرُ العُشرِ  مما كنتُ أشعرُ بهِ .

وددتُ حينها أنَّ قلبي طائرٌ يطيرُ حيثُ يشاء ، كي يَصِلَ قبلي إلى بيتِ اللهِ العتيقَ .

كنتُ أرمقُ الطريقَ و أتمنى  أنّ للأشواقِ ساعيًا فينقلها  سريًعا ..

أحسستُ أن قلبي سيهربُ مني ! 


كُلما انخفضتُ  و بَدت لي مساحة ارتفعَ بصري ، و ردد لساني " سبحان اللهِ " .. كنتُ أرجو أن أرىَ مكّةَ ! فأروي ذلكَ الشوق !


و كأنها المرةُ الأولى التي أزورُ فيها مكةَ المكرمة  ، لكنه الحجُ و الشعور أني سأكونُ في ضيافةِ الرحمن الرحيم سُبحانه .

مضينَا  و أنَا يحملني الشوقِ و التَّوقِ  أرددُ " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ " .

لمّا تبدت لنا " عرفاتُ " تغشاني الفَرْح ، فصمتُ قليلاً أتأمل .. هذه عرفاتُ اللهِ .. هذه عرفاتُ أرضُ المباهاةِ .. هذه عرفاتُ ساكنةُ القَلبِ ! 

مضينَا و التلبيةُ لا تنقطع ، حتى إذا شارفنَا على  " مِـنـى " و رأيتُ ما رأيتُ من الجُموعِ همى الدمعُ سخيًّا ..!


لم أكن أحلمُ وقتها ، لقدْ كنتُ بـمِـنـى !! 

مِـنـى التي رأيتُها عشراتِ المرّاتِ خاليةً ، و هي اليومَ تضُجُ بالناسِ ، و ألسنتُهم  بالتلبيةِ تلهج .

وقتها لم تكُ خطواتي على الأرضِ أبدًا .. إنها على ضِفافِ الغَمَام ! 

يا الله !! 

دهشةٌ و تأمل و نظرةٌ و ذكر .. سبحان الله ! 

كم من الخلقِ اجتمع .. ليذكر الله في أيامٍ معلوماتٍ ! 



.. يُتبع !



/


حكايَا نجْمَةٍ ..!



Powered By Blogger

كنتُ في " مِـنَـى " !


صباحُكم / مساؤكم  رحماتٌ تتوالى ..


:. من فضلِ ربي أن يسرَ لي  آداء فريضة الحجِ  عام 1431هـ .

و كم كانت تلكَ الرحلةٌ  قطعةً من الذهولِ ، وددتُ لو أنها تكونَ كل شهرٍ فأحظى بهَا كثيرًا ..

ذهبتُ و الشوقُ يحدوني ، و الروحُ تصّعدُ في سَماءِ الروحانية ..

لما أحرمتُ بالنُسُكِ ، و رتّلَ لساني و قلبي " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ "بكيتُ فرحًا و شَوقًا ، فما عدتُ أدري ما أقول ! 

كانت نبضاتُ قلبي تسبقُني ، تمنيتُ أن " وادي مَحْرَمَ "  وقتها   قطعةً من "مِـنَـى " أرضِ الذّاكرينَ ، و مبيت العابدينَ " .

شَعرتُ أنَّ الطريقَ جِدُّ طويل ! 

و الشوقُ يجرفُني فلا أستطيعُ أن أُطيقه ..

تدّرجتُ مع " الهَــدَا " و أنا ألهجُ " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ " و كأني بها تستقِرُ في السَّحَابِ ! 

كأني بالطيورِ حينَها تُغردُ فرحًا  لي و ابتهاجًا .

و تلكَ الشّمسُ تضّحكُ سُرورًا ..

رُبَّما تظنونَ أني أركبُ زورقَ المُبالغةِ  ، لكن .. و الذي لا إله إلا هو إنَّ كل حرفٍ  هو عُشْرُ العُشرِ  مما كنتُ أشعرُ بهِ .

وددتُ حينها أنَّ قلبي طائرٌ يطيرُ حيثُ يشاء ، كي يَصِلَ قبلي إلى بيتِ اللهِ العتيقَ .

كنتُ أرمقُ الطريقَ و أتمنى  أنّ للأشواقِ ساعيًا فينقلها  سريًعا ..

أحسستُ أن قلبي سيهربُ مني ! 


كُلما انخفضتُ  و بَدت لي مساحة ارتفعَ بصري ، و ردد لساني " سبحان اللهِ " .. كنتُ أرجو أن أرىَ مكّةَ ! فأروي ذلكَ الشوق !


و كأنها المرةُ الأولى التي أزورُ فيها مكةَ المكرمة  ، لكنه الحجُ و الشعور أني سأكونُ في ضيافةِ الرحمن الرحيم سُبحانه .

مضينَا  و أنَا يحملني الشوقِ و التَّوقِ  أرددُ " لبّيكَ اللّهمَ لبّيكَ " .

لمّا تبدت لنا " عرفاتُ " تغشاني الفَرْح ، فصمتُ قليلاً أتأمل .. هذه عرفاتُ اللهِ .. هذه عرفاتُ أرضُ المباهاةِ .. هذه عرفاتُ ساكنةُ القَلبِ ! 

مضينَا و التلبيةُ لا تنقطع ، حتى إذا شارفنَا على  " مِـنـى " و رأيتُ ما رأيتُ من الجُموعِ همى الدمعُ سخيًّا ..!


لم أكن أحلمُ وقتها ، لقدْ كنتُ بـمِـنـى !! 

مِـنـى التي رأيتُها عشراتِ المرّاتِ خاليةً ، و هي اليومَ تضُجُ بالناسِ ، و ألسنتُهم  بالتلبيةِ تلهج .

وقتها لم تكُ خطواتي على الأرضِ أبدًا .. إنها على ضِفافِ الغَمَام ! 

يا الله !! 

دهشةٌ و تأمل و نظرةٌ و ذكر .. سبحان الله ! 

كم من الخلقِ اجتمع .. ليذكر الله في أيامٍ معلوماتٍ ! 



.. يُتبع !



/


حكايَا نجْمَةٍ ..!